عند منتصف ليل ٢٧ اكتوبر ٢٠١٩، وردت أنباء عن عملية إنزال في شمال غرب سوريا: مروحيات أباتشي وتحليق منخفض وإنزال جنود. حدث هذا في منطقة بريشا بين سرمدا و سلقين التابعة لمنطقة حارم شمال غرب سوريا وعلى بعد ٥ كم من الحدود السورية التركية. القرية كانت مقرًا لهيئة الأركان ثم أصبحت مقرًا لمستودعات أحرار الشام وثم أخذتها النصرة والآن هي مقر لحراس الدين.
تحدثت أنباء عن أن الإنزال استهدف شخصًا يعرف باسم أبو أحمد سلامة ويقال إنه نازل وإن منزله حوصر وطلب منه تسليم نفسه وضيفه. وأنباء أخرى قالت إن المنزل كان لـ أبو البراء الحلبي أحد قيادات حراس الدين.
شهود العيان ذكروا أنه في هذه العملية التي استمرت ثلاث ساعات لم يسمعوا اسم البغدادي بكل الأحوال، على الأرجح أن حراس الدين كانوا أيضًا مستهدفين في العملية.
أخبار من تركيا تقول إنَّ البغدادي وصل إلى المكان منذ ٤٨ ساعة وهنا على الأرجح أنه جاء لإجراء اجتماعات مع قيادات في حراس الدين. وأنباء أخرى تقول إن العملية يتم الإعداد لها منذ أسبوع.
وسائل إعلام داعش التقليدية: وكالة أعماق، ناشر الدولة .. تنقل أخبارها المعتادة من دون أي ذكر لهذا الخبر.
الأسئلة الشائكة هنا:
لماذا إدلب؟ لماذا حراس الدين؟
أين الجولاني وهيئة تحرير الشام من كل هذا؟
ما هذا السلوك من إعلام داعش؟
ماذا بعد البغدادي؟
سألت خبيرين في الجماعات المتطرفة: حسن أبو هنية، ومروان شحادة.
أسعد البيطارأنا أسعد البيطار.. صحفي من لبنان حاصل على بكالوريوس في فنون التواصل وأدرس حالياً الماجستير في التربية العربية.