نتابع معكم الحلقة الخامسة والعشرون من برنامج عيش الآن الذي يعرض من يوم الإثنين إلى يوم الجمعة من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة السادسة والنصف مساءً على تلفزيون الآن.
وفي هذه الحلقة تستضيف الإعلامية مها فطوم، المستشارة الاجتماعية ليندا حمادة التي تحدثت عن مواضيع عديدة تهمّ الشباب العربي.
في بداية الحلقة، رحبت مقدمة البرنامج مها فطوم بالمشاهدين وأطلعتهم على مواضيع هذه الحلقة الجديدة من برنامج "عيش الآن"، وعلى ضيفتها المستشارة الاجتماعية ليندا حمادة، حيث تمَّ التطرق إلى العلامات التي تدلّ على أنَّ المراهق أصبح مدمنًا لمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، قالت ليندا حمادة: "أولًا أحب أن أوجه تحية إلى كل المراهقين وأن أقول لهم أننا في كلّ مرّة نراهم يستخدون الهاتف الذكي، نتشاجر معهم من دون أن ندرك أنّه صار لديهم إدمان بسبب كثرة المحتوى المتاح".
وتابعت حمادة: "من علامات إدمان المراهق على مواقع التواصل الاجتماعي:
- غضب المراهق الكبير عندما يُؤخذ منه الهاتف أو الوسيلة التي تقدّم له المحتوى الذي يفرحه.
- استخدام المراهق لهاتفه أكثر من 4 ساعات متواصلة.
- استغنائه عن النشاطات التي كان يحبها (مثل الألعاب الرياضية، التنزه..) من أجل استخدام هاتفه الخلوي.".
وأشارت حمادة: "عند ملاحظة أنَّ هذه العلامات الثلاث تحصل مع طفلكم، هنا عليكم الإنتباه بأنَّ هرمون "الدوبامين" بدأ بالإفراز بشكلٍ كبير وبالتالي سيمنحه السعادة القصوى بأن يفضّل المادّة المقدّمة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أهله ورفاقه".
وأردفت حمادة: وحتّى أنَّه يصبح لديه سلوك عدواني تجاه أهله مثلا يقوم بغلق الباب بعنف أو أنّه يتشاجر مع أي شخص عزيز على قلبه لأنَّ دوبامين هذه المادّة المتاحه له عبر الهاتف أعطته جرعة سعادة مفرطة أقوى من جرعة سعادته التي قد يحصل عليها مع هذا الشخص".
وأوضحت حمادة: "إن سحب الهاتف من يد المراهق بشكل كامل وحرمانه من الحصول عليه هو أمر خطيء، لذا علينا محاولة إيجاد نشاطين للطفل لكي يقوم بهما بحيث لا يستطيع استخدام هاتفه في الوقت نفسه، مثل النشاطات الرياضية والموسيقية؛ أو اتباع طريقة ثانية، مثلا تخصيص وقت لعدم استخدام الهاتف أثناء الغذاء، فهذا الأمر فيه احترام للعائلة وللموجودين".
وقدّمت حمادة حلًا لهذه المشكلة، وهي أنه يجب على الأهل أن يجتمعوا مع أولادهم في جلسة نقاشية لمدّة ساعة كاملة ، والتقديم لهم التفسيرات والشروحات عن معنى الإدمان وإلى أي مرحلة وصولو لها بأنهم يفضلون هذه المادة عنهم.
وأكّدت حمادة أنَّ ردّة الفعل العنيفة التي صدرت منهم، عليهم أن يعاقبوا عليها من خلال حرمانهم من شيء يحبوه أو الطلب منهم بأن يقوموا بنشاط يحبّوه في البيت، مثلًا تنظيف المنزل.
ولفتت حمادة إلى أنّه بعد الجلسة النقاشية يتم إعادة الهاتف للطفل بطريقة تدريجية.
في منتصف الحلقة، جرى النقاش حول الموضوع الذي تمَّ طرحه على منصة "عيش الآن أونلاين كافيه"، والذي يقول: "لأي مدى يمكن اعتبار رد الفعل العنيف، مبرر في ظل الظروف الإقتصاية والاجتماعية الصعبة؟"، فقالت المستشارة الاجتماعية ليندا حمادة أنَّه أصبح للعنف العديد من المسميات، وفي حالة الشابة سالي حافظ التي اقتحمت مصرفًا في لبنان هي لا تسميه عنفًا بل تسميه تهديد.
في نهاية الحلقة، قدّمت ليندا حمادة توصيات للكبار من شأنها مساعدتهم على معالجة الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أنّه بإمكانكم مشاركتنا أرائكم وموضوعاتكم على منصة عيش الآن أونلاين كافيه من خلال الضغط على الرابط التالي:
https://www.akhbaralaan.net/3eeshalaan-cafe/