أجتهدت مادلين وتعبت وشقت لسنوات طويلة فبنت مجدا لا يستهان به في بلد الفن والسينما والدراما، في أم الدنيا مصر، لذلك لا تفكر حاليا بالعودة بشكل كامل ونهائي الى بلدها الأم لبنان.
فهي في مصر علامة فارقة، يحبها المصريون وهي تبادلهم مشاعر الحب والوفاء، فنجاحاتها المتفاوتة والمختلفة في عالم الدراما والسينما والتلفزيون في مصر شكلت لها قاعدة شعبية مصرية وعربية تعتبرها رصيدها الأهم وكنزها الكبير الذي تعبت لتحقيقه في هذه الحياة.
أما في لبنان، فتحافظ مادلين على صورة الاعلامية والمذيعة التي رسختها في قلوب وعيون اللبنانيين من خلال اطلالتها في عمر الـ18 سنة عبر شاشة تلفزيون لبنان، لذلك تعتبر ان العودة الى العمل والحياة في لبنان تحتاج الى تنعيش لذاكرة جمهورها اللبناني، وذلك لا يتم الا عبر دور درامي ضخم وكبير يعيدها الى ناسها واهلها وجمهورها.
وترى مادلين ان الدراما اللبنانية، عادت لتحتل مراتبا متقدمة في صفوف الانتاجات العربية، وذلك نتيجة لعنصري الصبر والاجتهاد عند كل العاملين فيها.
فهي شديدة الاعجاب بعدد لا بأس به من المنتجين اللبنانيين الذين يخاطرون برؤوس اموالهم بهدف خوض معترك الانتاج ومن أجل الحفاظ على استمرارية نجاح ولمعان الفن اللبناني.
ولا تنكر مادلين رغبتها في ان تكون جزءا من هذا النجاح، لا بل تتمنى ان تنضم الى عالم الدراما اللبنانية، معتبرة ان للمنتج في هذا العالم دورا كبيرا ومتميزا، اذ ان اختيار الأسماء والممثلين لا يحتاج فقط الى الرؤية الفنية التي يقدمها المخرج، انما يحتاج ايضا الى رؤية صناعية وتجارية ينقرد فيها المنتج، فيعرف من يختار من أسماء قادرة ان تحمل عمله عبر خبرتها وانتشارها الواسع الى خارج الحدود اللبنانية.
وهذا تماما ما ناقشته في زيارتها الأخيرة للبنان مع المنتج الاستاذ صادق الصباح الذي قد يكون له دور في عودتها واطلالتها الجديدة عبر الدراما اللبنانية.