تحزنها الأزمة اللبنانية الحالية، لا بل ترسم في نفسها ألف علامة استفهام حول شعب لا تليق به الا الحياة، فهي وبعد أيام قليلة من انفجار المرفأ في بيروت، أطلت عبر التلفزيون المصري لتسبقها دموعها، دموع الحقيقة والحسرة على مدينة شردت وشرد أهلها معها، فعبرّت عن وجع كل لبناني يعيش في دولة عربية او أجنبية.
مادلين طبر التي رسمت خطوط النجاح في مصر، وتربعت نجمة في فضائها الفني على اتساعه وتعدده، تتحضر دائما للجديد وتسعى دائما نحو الأفضل، فهي لا تتقن الا فن النجاح والتألق، أما الفشل وان عاشته في أكثر من مجال، فما هو الا دافع لعدم الرضوخ والتطلع نحو الأفضل.
أموالي محتجزة في المصارف اللبنانية
تحاول مادلين ان تزور لبنان مرارا وتكرارا، ففيه يرتاح قلبها وبين نسماته تلتقط انفاسها، وفي زيارتها أحست بثقل المسؤولية وضخامة الازمة التي يمرّ بها اللبنانيون، من هنا اطلقت حملة "الـ 1000 دولار" ونشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وعبر هذه الحملة تدعو مادلين، كل المغتربين الى زيارة بلدهم والاستفادة من جماله وتنوع عناصرالسياحة فيه، والمكوث في ربوعه ولو لأسبوع واحد، فيصرفوا خلاله مبلغ 1000 دولار، ما يدفع الى تحريك السوق والعجلة الاقتصادية في لبنان.
فهكذا هي، لا تتردد في تحويل السلبيات الى طاقة ايجابية، لا بل تدرك تماما كيف تخلق من المشاكل فرص، وهي لا تنكر ان الأزمة اللبنانية كبيرة ومستعصية وقد طالتها شخصيا فمجموعة من أموالها وتعبها محتجز في المصارف اللبنانية على غرار كثر من المغتربين اللبنانيين..
لكن وعلى الرغم من هذا تسعى مادلين دائما لرؤية وجه لبنان الجميل حيث التكافل والتضامن بين المغتربين والمقيمين سيكون سلاحا قويا للانتصارعلى الأزمات اللبنانية المتلاحقة كالبنزين والحليب والدواء وغيرهم.
أما لرجال السياسة في لبنان فتتوجه مادلين اليهم بطريقة غير مباشرة معتبرة انه من المعيب جدا ان يصل اللبنانيون الى هذه المرحلة من اليأس التام وعدم الثقة الكاملة بالسياسيين، ما يشير الى وجود وضع خطير جدا لا بد من معالجته.
جو لحود