تبقى كوريا الشمالية واحدة من أخطر بقاع الأرض، حيث تعيش السكان تحت نظام من أعتدى الديكتاتوريات في العالم، والتي لا تتورع عن فعل كل ما ينتهك آدمية البشر، دون تفرقة بين سنّ أو جنس، فالجميع هناك يعانون، فما فيهم الأطفال الأبرياء، وهو ما تروج له الدعاية الكورية الشمالية بعكس حقيقة الأمور هناك، إذ تروج لعمالة الأطفال بالوطنية والتطوع لأجل الوطن.
وكانت وسائل إعلام كورية شمالية أعلنت عن تطوع الآلاف من أطفال مدارس الأيتام للعمل في بعض الأعمال الصعبة، وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء رويترز فإن أعمار هؤلاء الأطفال غير واضحة، لكن الوكالة الرسمية أشارت إلى أنهم جميعًا قد تخرجوا في المدارس الإعدادية، وأظهرت الصور المنشورة بالصحف الحكومية الكورية الشمالية جموعًا من هؤلاء المراهقين، وأشارت الوكالة الرسمية يوم السبت الماضي، أن قرابة 700 يتيم قد تطوعوا بالعمل في المجالات الصعبة، وقبلها يوم الخميس أعلنت أن 150 يتيمًا من المتخرجين من 3 مدارس قد تطوعوا بالعمل في مجال الزراعة ومناجم الفحم.
يُذكر أن انتهاكات حقوق الإنسان تتفاقم في كوريا الشمالية بسبب الإجراءات الصارمة التي تنفذها البلاد، وحسب ما أفاد به تقرير للخارجية الأمريكية، فإن كوريا الشمالية تمارس أسوأ شكل من أشكال عمالة الأطفال حول العالم، إلى جانب تسجيل أطفال ما بين 16 و17 عامًا للعمل بفرق بناء وتشييد ذات طابع عسكري، ولمدة بلغت 10 سنوات، الأمر الذي يتسبب بالمزيد من معاناة الأطفال والإصابات الجسدية والنفسية وسوء التغذية ونقص النمو.