تلفزيون الآن

نتابع مع الإعلامية ديانا فاخوري، حلقة جديدة من برنامج "نون"، والذي يناقش في هذه الحلقة قضية التحرش الجنسي، وهل يعتبر مرضًا أم جريمة؟ وتستضيف خلال الحلقة للمناقشة حلو الموضوع كل من؛ إلسا زغيب الممثلة ومقدمة البرامج اللبنانية، ومن مصر الإعلامية بسنت شمس، وإيمان الوحيشي المذيعة بقناة الوسط الليبية، والإعلامية نيرفانا الجردي، والدكتورة كريستينا رياشي الأخصائية النفسية.

في بداية الحلقة؛ تحدث فاخوري عن التحرش الجنسي كسلوك عنف وإجرام يقوم به البعض من المرضى، وكيف يترك الكثير من الآثار النفسية على الضحية، وعلى الرغم من القوانين الصارمة إلا أن ذلك لم يمنع المتحرشين للإيقاع بالمزيد من الضحايا، فكيف يمكن الحد من هذه الظاهرة؟

في خلال الحلقة؛ أشارت إلسا زغيب أن بشاعة التحرش أنه يترك أثره على مدار السنوات، مشيرة إلى أن كل المجتمعات تعاني من ذلك، وتزيد في العالم العربي نتيجة الكبت وعدم وجود ثقافة وتوعية جنسية، مؤكدة أن المتحرش شخص مريض يجب علاجه، ومؤكدة على ضرورة وجود القانون الرادع، مشيرة إلى أن مواقع التواصل سهلت كثير من أنواع التحرش

بينما تحدثت بسنت شمس الإعلامية من مصر عبر تقنية زووم، عن أن المتحرش مجرم يجب عقابه، وليس مريضًا، وأكدت أن المشكلة كلها تكمن في التوعية من الأساس بمعنى التحرش وإفهام أطفالنا ذلك، وأننا نخاف كمجتمع عربي حين نتحدث عن ذلك، وهي ما طبقته على حادثة الطفلة المصرية الأخيرة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارت أن الجميع تعرض للتحرش بأشكل متفاوتة وليس فقط التحرش الجسدي، فالتحرش اللفظي موجود في كل مكان، ونصحت كل امرأة بعدم الخوف، والحديث عن ذلك على الفور.

وتحدثت الوحيشي عن ضرورة فتح القضية بكل جرأة للحديث حولها وليس لمجرد التعقيب على الحوادث التي تقع، وأشارت إلى أن الإعلام يقع في خطأ وهو إهمال الضحية، بينما تتجه الأنظار إلى أشخاص آخرين وضربت المثال بحادثة الطفلة في مصر وما قام به الإعلام من إهمالها وتسليط الضوء على المرأة التي أنقذت الطفلة، وأكدت أن كل امرأة تعرضت للتحرش بشكل متفاوت، وهناك من يمارس عليها التحرش كل يوم لكن دون وعي منها بأنه تحرش من نوع ما، وأشارت غلى ضرورة وجود قوانين صارمة.

في الفقرة التالية؛ تابعت فاخوري الحديث مع إلسا التي أعلنت في مفاجأة أنها تعرضت للتحرش الجسدي حين كانت صغيرة، وأنها حاولت الحديث عن ذلك لكن الأسرة لم تتفهم حقيقة ما حدث، مما جعلها تقف في وجه هذا المتحرش وتوقفه عند حده، وأكدت على ضرورة الحديث والحكي مع من تثق فيهم الفتاة وعدم الخوف. وتداخلت في الحديث الإعلامية نيرفانا الجردي التي أكدت على أن التحرش موجود في كل مكان، ولكن يحب على كل فتاة أن تكون على ثقافة كافية لردع المتحرش مهما كان، وأشارت إلى أن الفتاة الجميلة تتعرض أكثر إلى التحرش،وأن هناك بعض الفتيات يقدمن تنازلات نتيجة لظروفهن الخاصة، موضحة ان التحرش يحدث في دقائق لكنه يؤثر لسنوات على نفسية المرأة، وأكدت أنه على الدولة والمجتمع أن يكون أكثر صرامة، وأن يخفف العالم من رمي السبب على المرأة دائمًا.

في ختام الحلقة؛ انضمت الطبيبة النفسية دكتورة كريستينا رياشي الأخصائية النفسية CBT، التي تحدثت عن ردة الفعل حيال ما يحدث خاصة حين الأطفال يخبرون أهلهم والذين لا يأخذون شكواهم بمحمل الجدية، وهو ما يتسبب في الأذى النفسي، وأشارت إلى أنه من الضروري العودة بالطفل إلى الطبيب النفسي، ونفت أن يكون الكبت الجنسي هو السبب، مشيرة إلى أن المتحرش بالأساس مريض نفسي، تلعب معه عدة عوامل وراثية وعائلية واجتماعية. وأشارت إلى أن الأطفال المتحرش بهم يعانون كثيرًا، وهو ما يجب أن تنتبه له الأسرة بشكل كبير. وتحدثت إلسا إلى ضرورة أن نعطي الدرس بالتمثيل لتقوية المتحرش بهم للحكي حول ما حدث، وهو ما قد يدفع بالكثيرين نحو الخلاص من هذا الأمر.

للمزيد من تفاصيل الحلقة، تابعونا على منصة الآن.