يستمر الفهلوي في حلقة جديدة من برنامجه (فهلوي شو) في عرضه للقضايا المثيرة حول العالم، متحدثًا بأسلوبه الطريف عن فيروس كورونا، وكيف انتشر داخل إيران؟ وما موقف الحكومة الإيرانية منه؟ وأسلحتها لمواجهة الفيروس.
في بداية الحلقة؛ حدثنا الفهلوي عن تعامل بعض الدول مثل نيوزلاندا التي استطاعت إيقاف انتشار الفيروس، وكذلك إيطاليا التي صارعت وفقدت الكثير، وطوَّف على الوضع الإيراني وكيف سيطر النظام المولالي على الأخبار، ومحاولة النظام إخفاء المعلومات عن الصحفيين، خاصة بعد الانتشار الشاسع وعدد الوفيات، حتى تحول الأمر إلى كارثة حين طال بعض رؤوس النظام مثل "نجف روحاني" ذراع النظام الإيراني في العراق. وكانت المفارقة إصابة "إيراج حريرجي" نائب وزير الصحة الإيراني بكورونا، وأمين اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا. وكذلك "معصومة ابتكار" نائبة حسن روحاني لشؤون المرأة، وكانت الضربة القاضية للنظام بوفاة رجل الدين الإيراني البارز "هادي خسرو" متأثرًا بإصابته بكورونا في مدينة "قٌم" والتي كانت مركز الوباء. ووراء كل هؤلاء الكثير من الشخصيات والمسؤولين والنواب، لكن كانت أكبر مفاجأة هي إصابة رئيس الأمن القومي والسياسات الخارجية. لينتشر الفيروس بشكل واسع بين الشعب والمسؤولين، وهذا كله وسط تضارب عجيب في عدد الإصابات التي بلغت مئات الآلاف.
خلال الحلقة؛ فضح الفهلوي تصرفات النظام الإيران وتجاهل كل التحذيرات حتى انتقد أحمد أمير أبادي نائب من مدينة "قُمّ" أكد أنها مركز الوباء، ليُصاب الشعب الإيراني بشكل واسع وسط ازدياد عدد الوفيات، مع إصرار الإدارة الإيرانية على إنكار الوضع، والتستر على الحقيقة، لتصبح إيران مثل معمل واسع لانتشار الوباء، للدرجة التي جعلت الصينين يفضلون الهروب إلى مهد الفيروس بدلاً عن الحياة في وسط هذه المهزلة والكارثة. وأرجع الفهلوي سرّ ذلك الانتشار إلى فبراير 2020 وإجراء الانتخابات النيابية الجديدة لمجلس الشورى الإسلامي في إيران، وخوف النظام من عدم الإقبال على لجان الانتخاب، ولذلك أجل النظام الإعلان عن انتشار الوباء، وكذلك للحفاظ على علاقاته المفتوحة مع الصين التي مثلت شريان حياة للنظام الإيراني. وتحدث الفهلوي عن الكذب وعدم الشفافية التي اتبعها نظام إيران، عبر تقديم معلومات غير مرضية لمنظمة الصحة العالمية، والتي أعلنت عن تكتم إيران الشديد حول حقيقة الكارثة، وأشار الفهلوي بخفة ظلّ إلى وصف النظام الإيراني للفيروس بأنه "فيروس علماني وكافر" وترويج النظام لذلك الأمر. ونوه الفهلوي إلى مطالبات الإصلاحيين بضرورة فرض الحظر، ورفض النظام الإيراني لذلك، لخوف السلطات الإيرانية من خروج المظاهرات بسبب الوضع الاقتصادي، خاصة أن نسبة الفقر في العاصمة وحدها يبلغ 65%، لذلك تحاشى النظام الإغلاق الكامل، والذي سيزيد الوضع الاقتصادي سوءًا على سوء، هذا ولم تفرض السلطة الكمامات إلا بعد شهور طويلة من تفشي الوباء.
في ختام الحلقة؛ وتابع الفهلوي رصد الصدمات التي طالت 60% من المحالات والمطاعم والمتاجر ، والتي اضطرت للإغلاق بعد إفلاسها، وظهور مطالبات بالاقتراض من صندوق النقد الدولي لمعالجة الوضع الاقتصادي في ظل انخفاض حاد للعملة أمام الدولار. وسخر الفهلوي من معالجة إيران للوباء عن طريق البخور والتعاويذ والأكاذيب، مثلما أعلن الحرس الثوري اختراعه جهاز يمكنه كشف الفيروس على بعد 100 متر. وختم الفهلوي بحالات الهروب من السجون بعد انتشار كورونا بين المساجين دون نظر من الحكومة الإيرانية إلى أوضاعهم.
للمزيد من تفاصيل الحلقة، تابعونا على منصة الآن.