نتابع في حلقة اليوم من البرنامج الساخر "مش معقول" كيف تتضخم الصين وأذرعها الاقتصادية حول العالم، وذلك من خلال الإنتاج الضخم "المُقلد" لكثير من العلامات التجارية حول العالم، والمثير لريبة وتخوفات عالمية.
دخلت الصين الاقتصاد العالمي بتلك الحيلة التي قلدت فيها أشهر العلامات التجارية، مثلما حدث مع محلات القهوة الأشهر عالميًا ستاربكس، والتي تُسمى "لوك إن". وهي الشركة التي بدأت من خلال 4 أفرع فقط، لتبدأ الانتشار بمعدل نمو غير طبيعي لآلاف الفروع، وترتفع قيمتها التسويقية حول العالم حسب تصنيفات البورص العالمية، لتصبح بذلك أكبر مهدد لشركة ستاربكس للقهوة والمشروبات القهوية. ويبدو ان هذا الانتشار لفت انتباه شركات التدقيق المالي مثل مادي أوترز التي نبهت لطرق البيع في الشركة التي تعتمد على تقديم العروض باستمرار مما يرفع نسب الشراء مثل شراء واحدة والحصول على الأخرى مجانًا.
كما اكتشفت شركة التدقيق المالي تزوير شركة القهوة الصينية لحساباتها المعلنة بالتلاعب بقيمة لا تقل عن 400 مليون دولار، وهو ما هز أسهم الشركة واستدعي فتح الولايات المتحدة أن تفتح تحقيقًا حول القضية، في حين رفضت الحكومة الصينية أن تُسلم أي معلومات حول الشركة باعتبار ذلك ضمن "الأسرار القومية"، وهو ما ضيع ملايين الدولارات على المستثمرين في هذه الشركة.
كما تناولت الحلقة شركة "علي بابا" الصينية والتي حصلت على أكبر اكتتاب IPO في بورصات أمريكا، وهي التي تهيمن على التجارة الإلكترونية في العالم خاصة في الصين والهند أكبر دولتين في تعداد السكان حول العالم، ولا تكمن مشكلة الشركة في مجال عملها في التجارة الإلكترونية، إنما تكمن المشكلة في صاحب ومؤسس الشركة "جاك ماو" أحد أهم عناصر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم الذي لا يتوقف عن إعلان ولائه للحكومة الصينية.
وجاءت شركة هواوي الصينية المصنعة للتلفونات وشبكات التليفونات الخاصة بشبكات G 5، والتي ثبت أن الحكومة الصينية تستخدمها في عمليات التجسس، وهو ما أعلنته الولايات المتحدة، وتبعها دول أخرى ككندا وسويسرا، وغيرها، مما يمثل فضيحة كبرى للشركة التي أوقفت آندرويد التعامل معها خوفًا من عمليات تجسس.