نتابع الحلقة الأولى من البرنامج الكوميدي "فهلوي شو" مع "فهلوي" والذي يأتينا كل ثلاثاء في تمام الثامنة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات العربية المتحدة، وعبر .
في الجزء الأول؛
تابعنا مع "فهلوي" السؤال المُلح عن أموال تنظيم داعش؟ ومن أين تأتي أموال التنظيم؟ وكيف يتم إنفاقها، خاصة خلال الفترة التي سيطر عليها التنظيم، خلال صعوده السريع، ليُثار سؤال عن مصادر تلك الملايين التي أنفقت على التنظيم ومخططاته؟
وعرفنا في الفقرة كيف سيطر داعش ونهب الكثير من الأموال والذهب الموجود في البنك المركزي بالموصل كعادتهم في كل مكان وصلوا إليه وإلى جانب الآثار وبيعها وغيرها من المعدات التي تم بيعها. ثُم كيف هجم الداعشيون على بيوت بعينها ممن يدخرون اموالاً في البنوك وقاموا بنهب تلك البيوت والعقارات وكل ما فيها، ليحول داعش أرض الموصل المشهورة بالموسيقى والفن إلى خرائب يقفون عليها يكفرون الناس بلا استثناء، وهو ما جعله يستولى على كل الأراضي، ولا هم له إلا الأموال وجمعها، كما جمع حوله كل الفاسدين والخارجين على القانون.
يتابع "فهلوي" الفقرة بأسلوب كوميدي ساخر متحدثًا عن عمليات الخطف التي قام بها التنظيم وتجميعه للفديات التي يطلبونها، ويشير إلى تقرير وزارة الخزانة الأمريكية الذي يوضح أن 500 مليون دولار حصل عليها التنظيم من خلال بيع النفط وتهريبه، ويسرد مصادر التمويل للتنظيم. ويشير فهلوي إلى سيطرة التنظيم على شمال سوريا والتي تزخر بالنفط الأسود، وكذلك سيطرة التنظيم على مصفاة بيجي وحقول البترول في جنوب تكريت. وأثار فهلوي سؤالاً حول كيف باع داعش كل هذا النفط؟
أوضح فهلوي ما نشرته التقارير عن بيع كل تلك البراميل إلى الجانب التركي، إلى جانب المواطنين في الموصل، وأشار إلى كيف باعوا كل هذا النفط في تركيا وإيران، ووثقت السجلات بيع النفط بمليارات الدولارات، حيث هربوا ما مقداره 100 ألف برميل يوميًا.
وتحدث فهلوي عن التبرعات التي وصلت التنظيم، والتي جاءت من أثرياء حول العالم، منها تبرعات تسلمتها داعش من دولة صغيرة المساحة، وجمع منها ملايين الدولارات في العام الواحد. وقُدرت ثروة داعش بالمليارات من الدولارات.
ونبه فهلوي إلى الإتاوة والضرائب التي فرضها داعش على المواطنين وكذلك السوق الذي باع فيه البشر ليكون بذلك "سوق للنخاسة"، وأوضح فضائح أمراء داعش في قضية السبايا.
وفي الجزء التالي؛
تحدث فهلوي عن سرقة الآثار وبيعها، وكيف نهبها تنظيم داعش، خاصة الآثار النفيسة، وكيف خربوا المتاحف ودمروا الآثار، ليُثار التساؤل كيف يحرمون الآثار وفي نفس الوقت يبيعونها؟! ولم تتوقف داعش على ذلك فقط بل فجر الكثير من المساجد والمراقد والمتاحف في العراق وسوريا معًا لتتجاوز ثروتها المهربة أكثر من 2 مليار دولار، وكيف تم فضحهم بتهريب الآثار من سوريا عن طريق تركيا ولبنان لتصل إلى صالات العرض في لندن وغيرها.
ولم يكتف التنظيم بذلك لكنه قام بنهب الزراعات، خاصة كميات كبيرة من القمح العراقي، والتي بلغت أكثر من 500 مليون دولار سنويًا جمعها من قمح العراق وسوريا. هذا إلى جانب ما جمعه التنظيم من أموال الفدية التي تم دفعها إليه.
وفضح فهلوي كثير من الشركات الوهمية التي اعتمد عليها التنظيم للتصرف في أمواله في بلدان كثيرة، يمكن من خلالها غسيل الأموال، إلى جانب تبرعات كثيرة وصلت إلى التنظيم تم جمعها بحجة مساعدة المتضررين في سوريا، كما أشار إلى تشغيل داعش للمصانع واستغلاله لما تنتجه.
في النهاية كان السؤال الأكبر: أين ذهبت كل تلك الأموال؟! في حين تحدث كل المراقبون عن خروج كل تلك الأموال خارج العراق، لكن من دون معرفة أين ذهبت؟