يقدم الفنان الكوميدي محمد بدر في حلقته الأولى من برنامج "مش معقول" على شاشة تلفزيون الآن، والتي يقدمها كل أربعاء تمام الثامنة والنصف بتوقيت الإمارات العربية، ويتناول في هذه الحلقة مجموعة من الأسئلة التي ظهرت إلى السطح، وتناولها الإعلام دارت حول اتهامات الولايات المتحدة للحكومة الصينية بأنها أخفت العديد من الحقائق حول فيروس كورونا المستجد، متهمة إياها بأنها قامت بتصنيعه في معامل مدينة ووهان الصينية.
تساءل بدر لماذا ستخفي الصين بالفعل الحقائق؟! وأشار إلى أنه في الخمسينيات توفي ما بين 40 ألى 50 مليون شخص خلال أكبر مجاعة في تاريخ العالم، والتي وقعت في الصين وقضى خلالها الملايين، إلى الدرجة التي صدمت رئيس الصين حين زار مسقط رأسه هنان، ليجد العديدن من أسرته وأصدقائه قد ماتوا خلال المجاعة، وقد أخفى المسؤولون حوله الأمر عنه. وحين جاءت الفترة الماوية، قرر ماو جعل الصين أكبر منتج للحديد والصلب في العالم، وكان قد قام ببيع كل مخزون القمح الخاص بالشعب الصيني إلى روسيا لشراء المعدات الثقيلة، وهو ما تسبب بالمجاعة التي أكل فيها الصينيون القطط والكلاب وكل شيء يتحرك حولهم. وبالفعل؛ أمر ماو الجميع بصناعة الحديد حتى في المنازل، ورغم ذلك فشلت التجربة فشلاً ذريعًا.
وفي الستينيات تصدر الصحف خبر عبور ماو لأكبر نهر في الصين سباحةً، والبالغ عرضه 15 كم، قطعها ماو في 45 دقيقة فقط، بحسب الصحف الرسمية الصينية وقتها، وهو ما يعني أن ماو صاحب الـ72 عامًا، حطم الرقم القياسل العالمي، بعدها نشر ماو كتابه الأشهر في الصين، الكتاب الأحمر الصغير، الذي ضم مجموعة من مقولات ماو لتحفيز الصينين، ومنها قوله: "القوة السياسية تنمو من فوهة المسدس"، و"الثورة ليست حفل عشاء، الثورة عمل مسلح للإطاحة بطبقة في المجتمع على حساب طبقة أخرى"، وغيرها من المقولات لتجنيد الطلاب في الصين للحرب، ليصبح اسمهم "الحرس الأحمر" للتخلص من أعدائه ممن أسماهم أعداء الثورة والبرجوازيين، وسُميت تلك الفترة بالثورة الثقافية في الصين والتي راح ضحيتها كثيرون للغاية. وتابع بدر في التعريف عن زوجة الجنرال ماو، والتي ساندته في كل أفعاله حتى وفاته في 1974.
وأكد بدر خلال الحلقة؛ أن الرئيس الصيني الحالي يقتدي بالجنرال ماو على الرغم من تسبب ماو في نفي والد الرئيس ومقتل أخته، وفي عام 2013 أصبح الرئيس الصيني أقوى رجل في الصين حين جمع بين 3 مناصب وهي؛ رئيس الدولة ورئيس الحزب الشيوعي الصيني الحاكم والقائد العام للجيش، وفي أول سنة من حكمه قام بحبس مليون شخص صيني بتهم فساد، لافتًا إلى أن الصين توزع فيها الاتهامات، حتى أنها طالت الشخصية الكرتونية "ويني ذا بو"، وهو ما يجعلنا لا نستغرب أن يتم تلفيق قضية للطبيب "لي وينلينغ" الذي اكتشف فيروس كورونا وأعلن عنه للعالم، ليموت متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا بينما كان يعالج المصابين من الفيروس، وذلك بعد أن أرغمته الحكومة الصينية على التوقيع على إقرار بنشره "شائعة انتشار فيروس كورونا". وبعد 7 سنوات من حكم الرئيس الصيني الحالي، استطاع أن يتخطى كل شعبية ماو داخل الصين.