يختار الإنسان طريقه في الحياة، إما النجاح وإما الاستسلام، فالنجاح دومًا قرار داخلي يتخذه الإنسان لأجل نفسه وحياته، وهو ما يجعل الإيجابيين وحدهم أهل الثقة والنجاح. في حلقة هذا الأسبوع من غود نيوز، استعرضت رانيا علي مجموعة من القصص التي ترسم الابتسامة وتمنح الإيجابية للمشاهد، والتي ما أحوجنا إليها في ظلّ جائحة كورونا، وجاء في الحلقة:
الجزء الأول؛
عرضت فيه آية طاهر مجموعة من الفيديوهات التي تمنح الأمل، والتي من شأنها أن تفتح طاقة نور في قلوب المشاهدين بما قدمته من قصص ملهمة، ومنها:
- معلمة (جوليا كوف) استطاعت إنقاذ جدة طفلة خلال حصة (تعليم عن بعد) إذ لاحظت في بداية الحصة حين كانت الجدة تضبط الحاسب لحفيدتها، أن هناك تغيرًا في حديث الجدة، وترتيب مغلوط للكلمات، ما جعلها تتصل بمدير المدرسة لتسأله حول ذلك، ليكتشفا تعرض الجدة لسكتة دماغية، فيسرعان بطلب النجدة، والتي هرعت إلى الجدة واستطاعت إنقاذها قبل فوات الأوان.
- استطاع الممثل الأمريكي الشهير (كيفن هارت) أن يقوم بجمع مبلغ 10.5 مليون دولار لصالح منظمة MDA، حيث قام بعرض تليفزيوني لمدة ساعتين من أجل جمع التبرعات للمنظمة المهتمة برعاية المصابين بضمور العضلات والتصلب العضلي وغيرها من الأمراض العضلية والعصبية الأخرى، وخلال الحلقة قدم عروضًا موسيقية وكوميدية، واستطاع خلال اتصالات برقم مخصص أو التبرع أون لاين من جمع هذا المبلغ خلال الحلقة، وخلال الحلقة استضاف مجموعة من أكبر النجوم الأمريكيين.
- تبرع رجل بـ25 ألف بطاقة بيسبول لطفلة (ريس) من كاليفورنيا، كانت تحب جمع بطاقات البسبول، لكن منزلها انهار في حرائق كاليفورنيا، وفقدت كل البطاقات التي جمعتها الطفلة، فقام أحد رجال الإطفاء بعرض قصتها على منصات التواصل الاجتماعي، وطلب من أي شخص يساعدها، فتلقف رسالته أحد الأشخاص، وقرر منحها هذا العدد من البطاقات، لإدخال السعادة على قلب الطفلة.
- صنعت الفنانة التشكيلية اللبنانية حياة ناظر تمثالا يجسد صمود المرأة اللبنانية خلال الأزمات، والتمثال مصنوع الماضي بنحو طن من الزجاج والحديد من مخلفات انفجار مرفأ بيروت في أغسطس، ونصب التمثال في مواجهة المرفأ، ووضعت إلى جانبه ساعة كبيرة تشير إلى الساعة السادسة موعد الانفجار، ليذكر بصمود المرأة اللبنانية وما تحمتله.
- أطلت ناديا منيمنة وجدو نبيل في عيد الهالوين فرحين يرقصان ويقلدان شخصيتي (ساندي وداني) من أحد الأفلام المشهورة لجون ترافولتا،، ويرقصان ويحتفلان.
في الجزء الآخر من البرنامج:
عرضت رانيا علي قصة الشابة السورية فرح الشيخ (23 عامًا)، وكيف استطاعت أن تحصل على شهادات عالمية في التصميم والديزاين، والتي فقدت حياتها المعتدلة في سوريا بعد أن جعلتها الحرب في ظروف صعبة، حيث خسر والدها كل ما يملك، وانتقلا بعدها إلى الإمارات، واضطرت لعامين أن توقف دراستها وتخرج للعمل، وفي سن 17 عامًا، اضطرت للعمل، ولكن بعد عامين من الكفاح استطاعت أن تلتحق بالدراسة مرة ثانية وتحصل على ثانويتها بتفوق (88%(، لكن لصعوبة وكُلفة المصروفات لم تستطع إكمال تعليمها الجامعي، لكنها لم تتوقف، إنما استطاعت بعد كثير من القراءة والعمل وإلى جانب موهبتها في التصوير والديزاين، أن تقوم بإنشاء قناة تبث فيديوهات على السوشيال ميديا تحفز الآخرين ممن يعانون من مثل ظروفها، وحققت من خلال ذلك رواجًا كبيرًا. وتعمل الآن فرح، وتذاكر بالجامعة في نفس الوقت، محققة المزيد من النجاح، وتدرس في مجال الإعلام، وحصلت على ماستر مصغر في التنمية الأسرية، إلى جانب عملها، لتقدم نموذجًا للشباب الملهم.
تحدثت فرح خلال الحلقة عن أن الإنسان بنفسه يمكنه أن يهدم السلبيات الموجودة من حوله، وعلى الإنسان أن يتخذ قراره بالتحول نحو الأفضل، وأن يبني عناصر إيجابية حقيقية في داخله للاستمرار في الحياة بنجاح. على أن ينظر الإنسان دائمًا إلى كل الأمور السلبية بأنها مرحلة وستمضي. وأكدت على أن المهارات واللغة أمران مهمان لنجاح الشباب والالتفات إلى التعليم "الأون لاين" وأن يستفيد منه الشباب قدر الإمكان، وأن يبتعدوا عن الإحباط قدر طاقتهم.
نصحت فرح الشباب بضرورة الالتفات إلى قوة السوشيال ميديا، وأن يلتزم الشباب السعي والعمل، وأن يتفهم أن التغيير الأهم هو تغيير الذات وليس تغيير العالم، وبعدها يبدأ الإنسان في الانتباه لدوائر أوسع من حوله. وأن يشغل نفسه بصيرورته لا بكينونته، أي بما يريد أن يكون، لا بما هو فيه الآن.