في حلقة اليوم من برنامج تواصل، استضافت روز هندي مديرة تسويق مجموعة شلهوب الإمارات للتسويق السيدة/ رُبى آبوشي، وذلك للتعرف على كيفية التواصل مع المتسوقين في مجال "المكياج والزينة والموضة" خاصة فيما يتعلق ببعض قطع الملابس التي تحمل علامات تجارية و"برندات" ، وغيرها من المنتجات التسويقية، وذلك من خلال تجربة شركة "ترايانو"Tryano .
في الجزء الأول؛
تحدثت آبوشي عن بدايات عملها كمصصمة في شركة إعلانات لفترة، قبل أن يجذبها قطاع التسويق كونه عالم يمكن أن يتعلم فيه الإنسان كيف يطور إمكانياته بسرعة ويتطور بشكل شخصي، وتابعت في الحديث حول مشوارها في قطاع التسويق مع شركات مختلفة مثل MBA، ثم انتقلت بعد 12 عامًا من العمل في الكويت إلى المجموعة شلهوب في الإمارات في العام 2015 حتى صارت إلى مديرة التسويق في مجموعة شلهوب الإمارات، والتي يكتمل فيها عامها الخامس بعد شهرين، مؤكدة أنها كانت محظوظة بالعمل في المجموعة، لما وجدته من اهتمام بكافة العاملين داخل المجموعة والعمل على دعمهم كفريق عمل واحد وعلى المستوى الشخصي.
وتحدثت رُبى عن ضرورة أن يفهم العامل في مجال التسويق أنه بصدد تقديم رسالة، وعليه أن يهتم بمحتوى تلك الرسالة الهادفة لأجل جذب الزبون، وأن الفارق بين ماركة تجارية وأخرى هو ما نحدده كمسوقين حسب السؤال: (ما الذي نريده من هذه الماركة أو العلامة لجذب الزبون؟)
وأجابت في سؤال روز هندي عن الفرق بين سياسات العمل التسويقية في "ترايانو"، و (ساكسس آفنيوي)، أكدت رُبي آبوشي على أنه في ترايونا: "يمكننا أن نفعل أي شيء نريده بالطريقة التي نود عمله بها، ولذلك تشعر بأنها أكثر إبداعية، فمثلا اخترعنا كثيرًا من الأمور والعلامات داخل الشركة"، بينما "ساكس آفنيوي" جاءت بالأساس من نيويورك ولها خطوط وسقف لا يجب الخروج عنه، وهو ما يجعل "ترايانو" أكثر إبداعية، حسب قول آبوشي.
وأكدت رُبى آبوشي على أن استيراتيجيات التسوق الحالية نظرًا لتوافر المزيد من المعلومات من حولنا عبر هواتفنا والتفلزيون وغيرهما، وباعتبار الزبون أحدنا فهو مثلنا تمامًا منشغل ولا يملك وقتًا، وبالتالي فعلينا كمصممين لحملات إعلانية أو تسويقية أن نكون أكثر تركيزًا وفهمًا للرسالة التي يجب أن نقدمها للزبون وتتناسب مع هذا الضغط المعلوماتي من حوله، والتي تضمن أن تجذب تركيز الزبون في وقت قصير.
في الجزء الثاني؛
تحدثت آبوشي عن أن العالم يتحول إلى الجانب الرقمي، وأن ذلك يستدعي بعض التغيير، وهو ما يستلزم كل العاملين في التسويق الانتباه إلى أهمية الميديا ودورها خاصة حين ندمج بين الديجيتال الأون لاين وغيرها، ولا ننسى ذلك الدمج وأن نتابعه، فلا غنى عن استخدام المجلات مثلاً، ولذلك لا بُد أن نفكر في المزج بين الأون لاين والأوف لاين دون أن ننسى أنهما لا بد أن يعملا معًا جنبًا إلى جنب، مشيرة إلى أن طبيعة بعض المنتجات تفرض نسب هذا الدمج بين الأمرين، لذلك فكلما تحدد نوعية المنتج وسوقه كلما سهلت العملية.
وأكدت آبوشي أن الشركة تحاول قدر الإمكان التوازن بين الأمرين بنسب متقاربة وتحرص الشركة عليه كثيرًا. وتطرقت إلى الحديث عن حملات هامة في الشركة مثل (رمضان/ العودة إلى المدرسة... ومثلهما)، ولأجل ذلك يتم تقسيم المصروفات حسب المدة الزمنية التي تستغرق الحملة، فعلينا مثلاً أن نتفهم أن حملة لأربعة أشهر تختلف عن حدث محدد بزمن أقل.
وفي الجزء الثالث:
وإجابت آبوشي عن سؤال روز هندي حول فريق العمل داخل الشركة، فاجابت رُبى آبوشي بأن الشركة تعتمد اعتمادًا كليًا على موظفيها ومصمميها من الداخل طوال الوقت، وأكدت على أنه فريق يمتلك الخبرة الواعية في هذا المجال، وأنهم لا يمانعون البحث والسؤال عن أي شيء يودون العمل عليهم حال نقص المعلومات، مؤكدة أن الجميع يعمل داخل الشركة كفريق عمل واحد، وهو ما يحقق نجاحًا كبيرًا، خاصة حين نبحث عن أحد المنتجات بالأسواق فلا نجده لنتأكد وقتها أن جهود فريق عملنا نجحت للغاية.
وفي الحديث عن تأثير التسوق الأون لاين، أكدت أن الشركة تشجع ذلك لأن الزبون دائمًا تحت تأثير ما يراه على هاتفه غالبًا، وأن ذلك يحفز عمليات الشراء، ويُسرعها بالنسبة للزبون. وأكدت أن التسوق الأون لاين لا يتعارض معهم بل يجعلهم يفكرون في ابتكار طرق تسويقية مبتكرة لجذب الزبون.
في الجزء الأخير؛
تحدثت ربُى كذلك عن اهتمامهم بالبيئة كفريق عمل، وكيف يعتبرون ذلك مهمة جدًا للمشاركة داخل المجتمع، وطوفت على أنه داخل العمل لا بُد من وقوع بعض الأخطاء، لكنهم يتعلمون منها، فمثلاً "عندما نحدد ونركز على زبون بعينه من منطق ما، وبعد الملاحظة انتبهنا أن الزبون يتطلع إلى آمر آخر، فهنا كان علينا تغيير رسائلنا التسويقية سريعًا، وهو ما تعلمناه خاصة بعد ملاحظة تعليقات الزبون"، وذلك خاصة فيما يتعلق باللغة المستخدمة ونبرة الصوت مثلاً.
وعن قصة نجاح خاصة تحدثت رُبى عن شغف فريق العمل بالشركة باعتباره أهم ما يؤكد نجاحها في موقعها، فليس أعظم من مجيء الموظفين بروح فريق وتحدي يتعاونون ويحفزون تطور العمل. وعن رسالتها إلى العاملين في مجال التسويق، أكدت أنه لا بد من الصدق والمسؤولية خلال العمل.