تلفزيون الآن

استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها ملف الاتفاق النووي، فلا العقوبات الأمريكية تمّ رفعها، ولا إيران أوقفت برنامجها النووي والصاروخي ودعمها للميليشيات في المنطقة، ولم يحدث أي اتفاق مع وكالة الطاقة الدولية للتفتيش على منشآت إيران النووية، إلى جانب إدخال إيران الانتخابات في المفاوضات لإطالة أمد المفاوضات، وتبحث الحلقة مقررات الدول السبع حول كل ذلك، وتستضيف الحلقة من باريس الباحث في الشأن الدولي طارق وهبي، ومن بروكسل مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث والدراسات الأستاذ رمضان أبو جزر:

وفي الجزء الأول جاء؛

- تقرير حول التزام مجموعة الدول السبع بمنع إيران من امتلاك أي سلاح نووي، ودعوة النظام الإيراني إلى التعاون الكامل مع وكالة الطاقة الدولية.

- بدأ وهبي بالحديث حول مسار الاتفاق النووي وأنه لا علاقة له بمسار الانتخابات الإيرانية وهو مسار مرتبط بالمرشد الإيراني، وقال إن جولة المفاوضات ليست إلا بمثابة وضع النقاط الأولى لعودة واشنطن للاتفاق ومدى التزام إيران بالتفتيش، ومدى التزام إيران بقرارات مجلس الأمن، وإيران لم تخرج من الاتفاق، وإنما علقت بعض نشاطاتها ولم تسمح للوكالة الدولية بالزيارة لبعض المناطق.

- وتحدث أبو جزر حول إصرار إيران على تأجيل المفاوضات والمدّ بأمدها لما بعد الانتخابات الإيرانية، فقد أكد أن ذلك أسلوب يتقنه المفاوض الإيراني، لكن إيران لا تزال تماطل وتتماهل، خاصة بعد عودة واشنطن، واستغلالها لسياسة الديمقراطيين ولا تأخذ بعدم الاعتبار مخاوف المنطقة وماطلة في ذلك الملف.

- وأشار وهبي إلى أنه لا يمكن لواشنطن أن تذهب إلى طاولة المفاوضات ما لم تؤكد المفاوضات وتوقع إيران، مؤكدًا أن واشنطن تعتمد في سياستها طريقين أحدهما معلن والآخر خفي، ولذلك فمفاوضات واشنطن مرهونة بالأمن والسلم العالمي، وخاصة أن إيران تريد الضغط أكثر لأجل الحصول على الأموال الخاصة بالنفط، وهو ما حدث لكن واشنطن حتى اللحظة لم ترفع العقوبات.

- وأشار أبو جزر بأن إيران تأمل بالمزيد من التسهيلات من واشنطن لكنها لن تستطيع، ورغم ما ستحصل عليه لن تستطيع إيران فرض شروطها على واشنطن والاتحاد الأوربي.

وفي الجزء الثاني جاء؛

- وحول تصنيف إيران في مجال حقوق الإنسان، وحذف بايدن لاسم إيران من ملف انتهاكات حقوق الإنسان، أشار أبو جزر بأن واشنطن تحرك ملفات حقوق الإنسان حسب مصالحها، ولدفعها إلى زوايا معينة تخدم تلك المصالح، مؤكدًا أنه بعد التحاق الإمارات كعضو بمجلس الأمن عن آسيا، فيحق لها بذلك وضع ملفات كثيرة منها ملف حقوق الإنسان والميليشيات والصواريخ.

- وتحدث وهبي حول أهمية الاتفاق الصيني الإيراني وهو ما نغفل عنه، وكيف سيتعامل هذا الشريك الجديد مع إيران خاصة أن للصين حق الفيتو، ولذلك فإيران تلعب بالجميع، رغم غليان الداخل والخارج الإيراني، لذلك فملف انتهاكات حقوق الإنسان يجب الانتباه لها، حيث تُصر إيران على فصل الاتفاق النووي عن الملفات الأخرى.

- وحول دور الميليشيات في المنطقة تحدث أبو جزر مشيرًا إلى الحديث الأمريكي للحد من دور إيران ونفوذها في المنطقة من خلال القضاء على أذرعها تلك، لكن واشنطن لا تقوم بالجهد الكافي في هذا الملف، ورغم خروج الميليشيات عن السيطرة فهذا تمويه إيراني غير حقيقي، فكل تمويلها ماديًا وعسكريًا من الداخل الإيراني لتنفيذ سياسات إيران حرفيًا دون أن تكون إيران في الواجهة، فيجب إثبات ذلك لأنها تهدد استقرار المنطقة في ظل شبح الحروب.

وفي الجزء الأخير جاء؛

- وتحدث وهبي حول التصدي السعودي للمفخخات التي تطلقها الميليشيات التابعة لإيران، وأشار إلى حديث السفير الفرنسي في السعودية حول إرهابية تلك الهجمات الإيرانية وموقف فرنسا من ذلك، مؤكدًا أن المشكلة تأتي من التمويل، فإذا سمحت واشنطن ببيع النفط الإيراني فسوف يستمر هذا التمويل، متسائلاً كيف سنعطي لهذه الميليشيات والأذرع شكلاً سياسيًا مثل حزب الله؟ مشيرًا إلى الموقف الإسرائيلي الداخلي، والذي قد يمهد لضربات إيرانية في كل مكان بالمنطقةوليس إسرائيل فقط، لكنه أكد على أنه إذا تم السيطرة على ذراع الحوثي، فإن المشكلة الأكبر هي ذراعها العراقي خاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

- وتحدث أبو جزر حول تقرير الاستخبارات الأمريكية المنشور في أبريل الماضي حول تعاظم الدور الإيراني لميليشياتها، فأشار إلى اختلاف الدور الإيراني حسب الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن الاستخبارات تبالغ لكبح جماح إيران من تهديد المصالح الأمريكية، مؤكدًا أن الجميع في واشنطن يعرف أن إيران لن ترتدع رغم كل التحفيزات الأمريكية برفع بعض العقوبات.