استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها التصعيد الذي تجدد في إدلب والذي تزامن مع عودة الأهالي لجمع محاصيلهم، وسط قصف كبير من الجانب السوري والروسي، دون علم عن سبب هذا التصعيد، وتستضيف الحلقة من لندن الكاتب والباحث السياسي غسان إبراهيم، ومن باريس الباحث في جامعة ليمونج الفرنسية فراس حاج يحيى للحديث حول ذلك:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول عودة الاشتباكات في إدلب بين فصائل مسلحة والنظام السوري وسط تجدد القصف.
- يبدأ غسان إبراهيم بالحديث عن عودة التصعيد وأهدافه، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هي رسالة روسية إلى الجانب التركي الذي يحاول التواصل مع واشنطن بخصوص صفقة بخصوص سوريا، بعدما أعلنت تركيا دعمها لجبهة النصرة.
- وتحدث فراس يحيى حول أن هناك حشود عسكرية بتلك المناطق مع وجود عدة مناوشات بين النظام وبعض الجماعات المسلحة، ولكن لم تكن تجري على نطاق واسع في ظل سياسة القضم التي يقوم بها النظام بالعودة إلى قرية تلو الأخرى للسيطرة على المنطقة الشمالية.
- وحول إدخال المساعدات من باب الهوى، والتمديد لقرار الإدخال، تحدث غسان إبراهيم، بان الخطورة ستكون بعودة تلك الأموال الداخلة والمساعدات إلى النظام وليس المدنيين، مشيرًا إلى التفاهمات بين روسيا وتركيا لوجود مصالح أكبر من التواجد العسكري في سوريا بحد ذاته، ولذلك يتحدد الهجوم والاشتباكات تبعًا لذلك.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- وحول عمليات النزوح للمدنيين، أفاد فراس يحيى، أنه في حال استمرار التصعيد سيرتفع أعداد اللاجئين، خاصة في وجود فصائل جهادية متطرفة في إدلب، والتي لم تشهد أي تعاطف معها في المنطقة، وفي ظل غياب الصحافة ستزيد المجازر من قبل هذه الفصائل الإرهابية، وهو ما سيرفع حالة الخارجين نحو المخيمات التي تكتظ باللاجئين مما سيحدث مشكلة تالية.
- وأشار غسان إبراهيم إلى أسباب توجيه الضربات إلى الأماكن المدنية، والذي يقوم به الروس، وذلك لأجل زيادة الضغط على تركيا، وهو يرسل بذلك رسائل متعددة، من خلال سياسة حرق الأرض، وهو ما سيؤدي إلى الضغط على تركيا والاتحاد الأوربي بموجات من اللاجئين الجدد.
- وتحدث فراس يحيى حول حرق الأراضي الزراعية، وكيف يؤثر ذلك على الأمن الغذائي للشعب السوري، مشيرًا إلى تعرض مناطق أخرى في دير الزور والحسكة، والتي قامت القوات بحرق آلاف الدونمات والهكتارات منها خاصة وقت الحصاد، وهو ما يؤكد كلام بشار الأسد حول تفريقه لمن هو سوري تحت النظام ومن يحمل جواز السفر السوري فقط.
- وتحدث غسان إبراهيم حول الجهود الدولية، والتي تهمل المواطن السوري لتزيد أعباء المواطن حين وقع بين النظام السوري والجهود الدولية، مع رفض المساعدات من النظام السوري الذي يرفض المساعدات ويعتبرها تدخلاً في الشأن الداخلي، مما يتسبب إلى معاناة السوريين وإرغامهم على الرضوخ للنظام في ظل إهمال الجهود الدولية للملف السوري كثيرًا.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- تقرير حول التحذيرات من كارثة إنسانية في إدلب بعد تجدد القصف.
- تحدث فراس يحيى حول تعقد الوضع مع أعداد كبيرة للنازحين التي بلغت 4 ملايين نازح، في ظل غياب الحكم الرشيد في المناطق التي تضم النازحين مما يعني عدم وجود خدمات ومرافق خاصة في مناطق شمال شرق سوريا، رغم وجود حكومة انتقالية لكنها غير معترف بها دوليًا، وهو ما يُعب دخول المساعدات السورية لتلك المناطق خاصة مع تعنت نظام الأسد في دخول تلك المساعدات.