استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها ملف قضية ذراع طرواده التي مثلت ضربة موجعة لشبكات المافيا العالمية وجهتتها الشرطة الدولية والـFBI الأمريكية، وتستضيف من دبي المستشار والخبير في الأعمال الرقمية الدكتور أنس النجداوي، ومن برلين الباحث في الأمن الدولي والإرهاب جاسم محمد:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول عملية ذاع طروادة التي أوقعت مئات من رجال المافيا عبر 3 قارات، في العملية التي قادها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
- بدأ الخبير جاسم محمد بالحديث حول العملية بأنها واحدة من أكبر الضربات للمافيا العالمية، والتي تم اعتقال أكثر من 500 فرد خلالها على يد قرابة 8 آلا من رجال الشرطة والأمن خلال العملية التي تم التعامل فيها بين إستراليا والولايات المتحدة وأوربا، للحد من نشاط شبكات إجرامية لتهريب وغسيل الأموال، وقاد العملية مكتب التحقيق الفيديرالي الأمريكي، وتمت العملية بدون وجود أي ثغرات أمنية مما يعزز الأمن الدولي في تبادل المعلومات.
- وتحدث الدكتور النجداوي حول استخدام التطبيق الآمن الوهمي الذي وضعته القوات الأمنية للإيقاع بتلك العصابات، وهو ما لم تتعرف عليه تلك العصابات، على الرغم من علمهم بتقنيات كشف المعلومات وقدرتهم على التنصت على الاتصالات والمحادثات، وهو ما قد يتلافاه رجال المافيا العالمية مستقبلاً، مشيرًا إلى التوقيف الأمني لشركتين مشغلتين لتطبيقين تم توقيف العمل بهما.
- وحول فوائد تلك الضربة عالميًا تحدث الخبير محمد عن أن تلك العملية تمثل ضربة كبيرة خاصة بعد توقيف ملايين الدولارات وأطنان من الهيرويين، والأسلحة الكثيرة، وهو يُعد ضربة كبيرة، لكن الأهم هو كم المعلومات التي تم الكشف عنها خلال تلك العملية وكذلك الرجال الذين مثلوا كنزًا معلوماتيًا لأجهزة الأمن، والتي نجحت في إدخال هذه الشبكة للاتصالات إلى هؤلاء المجرمين، لتنكشف آلية التعامل ووسيلة الاتصال.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- وحول إمكانية كشف تلك العملية الأمنية بعد ظهور مدونة تؤكد على إختراق هواتف "آنوم"، أشار الدكتور النجداوي إلى أن العملية بدأت قبل عامين، ومن خلال عدم قدرة المجرمين على القيام بالتحليل المعلوماتي للشبكات والتطبيقات تمكن الأمن من التنصت على كل شيء، في الوقت الذي لم يتوقع فيه المجرمين اختراق شبكات اتصالاتهم تلك، ورغم نشر المعلومات حول اختراق التطبيق إلا أن أحد المجرمين لم ينتبه لذلك.
- وأشار الخبير محمد إلى أن هناك اختلافات بين نوع الجريمة، فالجريمة المنظمة تختلف عن الجريمة الاحترافية وغيرها، مشيرًا إلى إن تقديم المساعدة إلى مجموعات إجرامية يدخل ذلك ضمن الجريمة المنظمة، وأضاف أنه تتطور الجريمة المنظمة بتطور وسائل مكافحتها.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- تحدث الدكتور النجداوي حول المشكلات التي يمكن أنتتسبب فيها آليات التشفير، خاصة أن القوات الأمنية تكون مجموعات ذات مقدرة عالية للقيام بإقامة دروع إلكترونية تتبادل فيها المعلومات وتتعاون مع أجهزة أمنية أخرى في بلدان متفرقة.
- وأفاد الخبير محمد أنه في موضوعات الأمن يتم التعاون دوليًا لتبادل المعلومات بعيدًاعن الخلافات السياسية بين الدول، مثلما يحدث الآن في الاتحاد الأوربي، إذ يجب على الجميع التعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، وهو ما يدعو إلى ضرورة تعزيز ذلك التعاون.
- ختم الدكتور النجداوي إلى أن حجر كورونا واللجوء إلى العمل أكثر على الإنترنت إلى كثرة عمليات الاحتيال الإلكتروني، والتي لم تقتصر على الهجوم على الأفراد فقط إنما صارت الهجمات على شركات ومؤسسات كبيرة، فالعالم أصبح تطورًا تقنيًا ومع ذلك تتزايد المخاطر الأمنية وتتطور العمليات الإجرامية السبرانية.