تلفزيون الآن

 استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها زيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى بيروت، ولقائه مع عون وبيري، لقائه مع الحريري، في حين كان لقائه مع قوى التغيير وصفه بالقوة اللبنانية البديلة، وهي الزيارة التي وصفت بألقاب كثيرة. وينضم إلى الاستديو لمناقشة تلك الزيارة كل من الدكتور مصطفى علوش نائب رئيس تيار المستقبل من بيروت، وتوفيق قويدر شيشي المتخصص في الشؤون الأوربية من باريس، وجاء في الحلقة:

وفي الجزء الأول جاء؛

- تقرير حول زيارة وزير الخارجية الفرنسي لبيروت والتي وصفت بالحاسمة أو زيارة الوقت الأخير.

- تحدث الشيشي عن العلاقات التاريخية الممتدة بين فرنسا ولبنان، وما تمثله الزيارة من أهمية قصوى، والجديد فيه أن الإليزيه عازم على حلّ الأزمة، لولا أزمة كورونا لكان ماكرون زار لبنان من جديد، فهو الرئيس الوحيد الذي يمكنه مخاطبة كل الفرقاء في لبنان حتى حزب الله، ولا ينسى دوره في الأزمات اللبنانية قبل ذلك، لذلك ففرنسا قادرة على حل الأزمة اللبنانية في شقيها الأمني والسياسي.

- وحول التغطية الإعلامية الشاملة للقاء مع الحريري تحدث الدكتور علوش أن الحريري أعلن منذ البداية تفاهمه وتسهيله للمبادرة اللبنانية حتى تُحل الازمة اللبنانية، فاللقاء هدفه إعطاء الفرصة للمبادرة الفرنسية التي لا يمكن أن تبدأ قبل تشكيل الحكومة التي يعيقها رئيس الجمهورية.

- وتحدث شيشي بأن الحل يكمن في أيدي اللبنانيين أنفسهم، وأن الزيارة جاءت لمحاولة التعجيل، ففي النهاية لا يمكن له مجرد التلميح بتسمية الحكومة وإلا يُعتبر ذلك تدخلاً في الشأن اللبناني، وإلا فإن بعض الأحزاب والجمعيات الحقوقية ستتهم تلك الزيارة بالتدخل الداخلي في الشأن اللبناني، وذكر أن فرنسا لا مشكلة لديها من ضحّ أموال في لبنان، لكن التخوف أين ستذهب تلك الأموال متى تمّ ضخها؟ وهذا هو المشكل لدى فرنسا، فلو ذهبت الأموال إلى حزب الله فهذا ما تخشاه فرنسا.

- وأشار الدكتور علوش أن انهيار لبنان سيؤدي إلى انهيار تلك النخبة بالكامل، وأن المشكلة أن الرئيس وفريقه يأخذون الشعب رهينة، ولذلك فهم يتشبثون بموقفهم حتى لو أدى ذلك إلى الانهيار اللبناني، فإن كان هناك من يحتمل أن يدمر تشكيل الحكومة فعلى الجميع الإشارة على هؤلاء دون تخوف.

وفي الجزء الثاني جاء؛

- تحدث شيشي عن أن احتمالية انهيار المبادرة، سيمنح الفرصة لتدخلات لدول أخرى، لكن المبادرة الفرنسية سوف تضغط لأجل تشكيل حكومة في أقرب وقت من خلال تجريم بعض المفسدين الذين هربوا الأموال وتهربوا من الضرائب.

- وتحدث الدكتور علوش حول الإشكال بان هناك إمكانية دستورية في المكان الخطأ، فمن الخطأ أن يسيطر الرئيس على تشكيل الحكومة، ومن الواجب إصلاح هذا الخطأ، واحترام قرارات مجلس النواب، حول الرئيس المكلف، إلا أن وجود ثغرات تؤدي إلى قبض البعض على خناق الوطن، لذلك يجب العودة إلى الدستور وتحكيم المجلس النيابي.

- تقرير حول استمرار حالة الجمود السياسي في لبنان وتعطيل تأليف الحكومة وتزامنه مع الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة اللبنانية.

- أشار شيشي إلى أن التدخل الإيراني من خلال حزب الله بمثابة دولة موازية، ومن الواجب أن يعطل حزب الله سلاحه، لذلك فالعقبة الأساسية من يقف وراء حزب الله، لذلك لن تتخلى فرنسا عن المبادرة لأن ذلك يعني فشل المبادرة وإخلاء الطريق أمام تدخل إيران.

- أشار الدكتور علوش إلى أنه عمليًا لا يوجد مبادرات غير الفرنسية، مما يجعل لبنان لدى أمريكا خيار متأخر، ولكن إن وجدت أي مبادرات لا شك ستدعمها الدول الأوربية حال وجودها.

وفي الجزء الأخير جاء؛

- وتحدث شيشي حول التعاون العسكري المتبادل بين فرنسا ولبنان، وأن خلاصة هذا التعاون من خلال ما يتعرض له المنطقة من أحداث فاعلة من دول الجوار والمشاكل معها خاصة إسرائيل وإيران، وأشار إلى الدور الكبير للنفوذ الفرنسي لتدعيم كل المعطيات لتثبيت الأمن في لبنان ومعاقبة من يحاول زعزعة أمن واستقرار لبنان لأنه يُعتبر استقرارًا للشرق الأوسط برمته، مشيرًا إلى الدور الإيراني الذي يؤجج الأوضاع.

- وأكد الدكتور علوش أن لبنان لا ينتظر شيئًا ويدور في حلقة مفرغة ويتم تجاذبه بين القوى الإقليمية والظروف الدولية من حولها، وأن لبنان تدفع ثمن ذلك، بل أن لبنان منذ 2011 تسير نحو الهاوية دون وعي، بسبب وجود الاحتلال الإيراني على الأراضي اللبنانية وسيطرته على القرار السياسي من خلالحزب الله، ولذلك فهذا تدرج سريع نحو الفوضى العارمة.

- وأشار شيشي أنه لا يمكن وجود حلول اقتصادية دون الحل السياسي ولذلك تأتي أهمية تلك الزيارة اللبنانية، ولذلك لا بد من إقصاء كل من يعرقل تشكيل الحكومة ولا بد من العودة إلى دولة المؤسسات.