لا تزال لبنان تعاني من آثار الانهيار الاقتصادي، وما أصاب القطاع المصرفي على إثر ذلك، وتناقل رواد السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي اسم القاضية اللبنانية أماني سلامة، ليصبح اسمها الترند الأول في لبنان على كل منصات التواصل، بعد القرار الجريء الذي اتخذته حال نظرها إحدى القضايا المتعلقة بالبنوك والودائع، حيث أمرت بمنع رؤساء المصارف ومجالس إدارتها من التصرف في أملاكهم الشخصية وعقارات مصارفهم وشركات خاصة في الداخل والخارج.
وكانت القاضية قد أصدرت قرارها ذلك بعد وجود الكثير من الشكاوى ودعوات المودعين ضد بعض البنوك، واتهامها بالنصب والاحتيال على مدخراتهم في البنوك، وجاء قرارها يوم الأربعاء الماضي، بعد البلاغ الرسمي الذي تقدم به مجموعة من المودعين، تتهم المصارف بالاحتيال والإضرار بأموال المودعين وتهريب الأموال إلى الخارج، إلى جانب اتهامهم بإساءة الأمانة الموكولة إليهم بحكم مناصبهم البنكية العُليا، وجاء قرار القاضية كصدمة لهؤلاء البنكيين، الذين لم يتوقعوا قرارًا جريئًا كهذا، وهو ما جعل اسم القاضية يتداول بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي اللبنانية.
يجدر بالذكر أن لبنان تعيش أزمة اقتصادية طاحنة، منذ العام 2019، يصاحبها أزمة سياسية حادة في تشكيل حكومة إنقاذ، وهو ما تفاهم بالأوضاع حتى أدى إلى الانهيار التام للعملة المحلية في مواجهة الدولار الأمريكي، وارتفاع جنوني للأسعار في لبنان، دفعت المواطنين للتظاهرات في الشارع والتنديد بالعجز الحكومي والسياسي.