انتشر على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتحدث فيه مصوره من إحدى المناطق في السويد، حين كان بداخل "سوبر ماركت" واكتشف أن المكان يبيع أكياس الأرز اللبنانية المدعومة، والتي تمّ على ما يبدو تهريبها من الداخل اللبناني الذي يشهد أزمة اقتصادية طاحنة، ويبدأ مصور الفيديو في قراءة المكتوب على كيس الأرز وسعره المكتوب عليه 13.250 ألف ليرة، لتتفجر موجة غضب واسعة في لبنان التي تغلي بمظاهرات متفرقة احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.
وانهالت الانتقادات وردود الفعل الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي بحق الحكومة ووزير الاقتصاد اللبناني، وتهكم البعض ساخرًا من تلك المفارقة التي تأتي دليلاً على فساد النخبة في لبنان، ومن بين الردود والتعليقات جاء: "أهالي السويد بيشكروك يا راوول نعمة عالرزّ المدعوم اللي عم ينباع عندهم"، وجاء كذلك قول أحدهم غاضبًا: "يا عيب الشوم.. بس الناس عنا ميتة.. وهني عم يهربوا المدعوم لبرا". وحاول وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الأعمال التنصل من مسؤوليته، مؤكدًا في تغريدة له على تويتر "إن مراقبة التهريب ليس من صلاحية وزارة الاقتصاد والتجارة، بل من صلاحية الجمارك والقوى الأمنية، وقد سبق لنا أن أرسلنا كتابًا إلى الجهات المعنية حول آلية منع تصدير المواد الغذائية المدعومة".
يُشار إلى أن الليرة اللبنانية لا تكاد تلعق جراح انهيارها حتى تُمنى بانهيار جديد، لتهوي قيمتها إلى أكثر من 12 ألف ليرة، متزامنة مع ارتفاع كبير في أسعار السلع التموينية، فيما تجددت مظاهرات مطالبة بضرورة الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.