تشتهر مباريات كرة القدم في العالم كله بما يُسمى "مباريات الديربي"، إذ يتقابل منافسان قويان من مدينة واحدة في مواجهات حاسمة، تُشكل المبارة الواحدة منها قمة استثنائية بين الفريقين، وأطلقت تلك التسمية أول مرة على المواجهات بين أندية مدينة لندن الإنجليزية، والتي تعج بالكثير من مباريات "الدربي" في المسابقات المختلفة، ومنها بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والذي شهد آخر "ديربي" بين نادي ليفربول وغريمه التقليدي مانشيستر يونايتد، والذي حسم لقاءهما الأخير لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدفين لليفربول.
كانت العاصمة البريطانية لندن على موعد مع جولة جديدة من جولات كأس الاتحاد في الدور الرابع للمسابقة، والتي جمعت بين الفريقين في مباراة حافلة بالندية والإثارة على مدار عمرها الممتد عبر شوطي المبارة، التي استضاف فيها صاحب الأرض مانشيستر يونايتد منافسه التقليدي نادي ليفربول، والتي ظلت نتيجتها معلقة حتى آخر ثانية في اللقاء، لتنتهي بفوز مانشيستر يونايتد، وإقصاء ليفربول، وحرمانه من بطاقة التأهل للدور 16 في المسابقة، لتزيد جراح ليفربول الذي ينزف النقاط خلال مبارياته الأخيرة في الدوري الممتاز، ويخيب آمال جماهيره العريضة بالابتعاد عن المنافسة على الصدارة التي حققها العام الماضي، ويتراجع إلى المركز الرابع في جدول الترتيب.
يُذكر أن مبارة كلاسيكو الكرة الإنجليزية على ملعب "أولد ترافورد" شهدت تقدم ليفربول بتسجيل نجمه المصري محمد صلاح لهدف المبارة الأول في الدقيقة 18، ليتعادل بعدها ماسون جرينوود في الدقيقة 26 لفريقه مانشيستر يونايتد، والذي عزز تعادله بهدف ثانٍ أحرزه لاعبه ماركوس راشفورد في الدقيقة 48 من عمر اللقاء، ليعود من جديد محمد صلاح واضعًا ليفربول في المبارة بقوة من خلال هدفه الثاني في الدقيقة 58، لتشتعل المبارة على صفيح ساخن بعد التعادل، حتى الدقيقة 78 حين ينجح اللاعب البرتغالي برنو فيرنانديز الذي نزل بديلاً في المبارة، ويخطف هدف الفوز الثالث لفريق مانشيستر يونايتد.