تشتعل المنافسات بين الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا، لتمتد منها إلى المجال السياسي العالمي، إذ تتحول تلك التنافسات إلى صدامات سياسية، مثلما يحدث الآن بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الصينية، إذ قامت الحكومة الأمريكية بحظر بعض التطبيقات الصينية للعمل في أراضيها، كان من أشهرها تطبيق "تيك توك" الذي اتهمته إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب، بالتجسس على ملايين المواطنين الأمريكيين المستخدمين لهذا التطبيق على أراضيها.
كانت الحكومة الأمريكية قد قامت بحظر تطبيقات صينية من العمل على أراضيها بحجة الأمن القومي الأمريكي، ومن هذه التطبيقات ما يتبع للشركة الصينية العملاقة "علي بابا" وغيرها من التطبيقات مثل تطبيقات (كام سكانر)، و(شير إت)، و(تنسنت كيو كيو)، و(في ميت) وكذلك تطبيقي (كيو كيو واليت) و(وي تشات باي)، وحظرت الحكومة الأمريكية أي تعامل مع تلك التطبيقات إضافة إلى تطبيق الدفع المالي عبر الهاتف (أليباي)، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة تصعيد في الحرب الاقتصادية بين البلدين.
يُذكر أن تصريحات الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت حسب وزارة الخزانة الأمريكية، أن الحكومة ستعمل على استخدام القوة إن تطلب الأمر لكبح جماح عمل الشركات الأجنبية والمتهمة بتسريب معلومات حساسة تتعلق بالأفراد والمؤسسات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، عبر تلك التطبيقات والتي تتصل في غالبها بالحكومة الصينية، وهو ما اعترضت عليه المتحدثة باسم الحكومة الصينية في بيان لها للرد على القرار الأمريكي بالحظر.