دخل عام 2020 منذ بدايته مثيرًا ومتخمًا بالأحداث على كافة المجالات، ليتصدرها اجتياح فيروس كورونا المستجد، وما تبعه من آثار على كافة القطاعات، كما كان عامًا واعدًا على مستوى الفضاء بعد أن شهد فضاؤنا أحداثًا فلكية كثيرة، كان منها الكسوف العظيم وزخات الشهب والاقتران العظيم، لينتهي هذا العام بأول بدر في فصل الشتاء والمعروف باسم القمر البارد أو قمر الثلج، والذي سيزافق ظهوره يوم 30 ديسمبر الحالي.
يُشار إلى أن القمر سيبدو مكتملاً في حالة البدر مع نهاية هذا العام، ليظهر بإضاءته الكاملة بشكل استثنائي مع إضاءة 98% من سطحه، ليبدو منيرًا بشكل غير اعتيادي، وسيظل لمدة ليلتين أو ثلاث على هذا الشكل المضيء بقوة حسب تصريحات مراصد فضائية، ويُطلق عليه اسم القمر البارد طبقًا للتسميات التي أطلقها علماء الفضاء تبعًا لتسميات قبائل الهنود الحمر القدماء قديمًا، نسبة إلى حالة المناخ في هذا الوقت من العام.
يُذكر أن علماء الفلك يعتبرون القمر بدرًا حين يصبح القمر على مدار 180 درجة في مواجهة الشمس في خط طول واحد من مسير الشمس، ويحدث ذلك مرة واحدة كل 29.5 يومًا، وهي تلك المدة اللازمة لاكتمال دورة القمر الجديد، والذي عُرف لدى القبائل الأمريكية القدماء باسم قمر الثلوج أو القمر صانع الشتاء، نظرًا لما تجلبه حركة المناخ وقتها من رياح باردة.