يُضر البعض إلى استخدام الأدوية المخدرة، والتي يتطلب أحيانًا اللجوء إليها في حالات مرضية أو جراحية، إلا أن الأطباء ينصحون بعدم الإفراط في تناول تلك الأدوية، وذلك نظرًا لما قد تحتويه من سُمية على مدى طويل، أو قد يصيب الإنسان بهلوسات عقلية في بعض الأحيان أو يتسبب في بعض أنواع "جلطات" تصيب عقلة القلب، وهو ما دفع العلماء على محاولة التوصل إلى مخدر منزوع الأعراض الجانبية السلبية والضارة، وتمكن علماء في جامعة كاليفورنيا من ذلك، وأطلقوا على الدواء الجديد اسم تابيرنثالوغ (TBG).
كانت ليندسي كاميرون عالمة الأعصاب بجامعة كاليفورنيا، مع مجموعة من العلماء جربوا القيام بإجراء تغييرات في مخدر ما، مع البقاء على الآثار المفيدة له، وذلك عن طريق ما يُسمى (التوليف الموجه للوظيفة) على المخدر المركب (ibogaine ) والمستخلص من شجرة من الغابات الإفريقية لمطيرة الإفريقية Tabernanthe iboga، وتمكن هذا الفريق من العلماء تحديد أي جزء من الإيبوجين قد يؤدي إلى التغير في الدماغ، وذلك بعد إجراء العديد من التجارب على الفئران مدمنة الكحول أو الهيرويين.
يُذكر أن الفريق البحثي قد أكد على أن هذا الدواء الجديد قد ظهرت له آثار إيجابية على الفئران تُشبه تلك التي تظهرها مضادات الاكتئاب، ويمكنه ان ينتج سلوكًا إيجابيًا مثل النفور من الخمر أو الهيرويين بناء على سلوكيات الفئران في التجربة، إلا أن هذا الأثر الإيجابي يمكن أن يزول في بعض الحالات، وهو ما يستمر على العمل عليه هذا الفريق، خاصة بعد اكتشاف العلاقة بين الدواء وتطوير الدماغ للفروع المرتبطة بالعمود الفقري التغصني.