يوصف بالطفل أحيانًا، وبالعطف والقهر أحيانًا أخرى، مشهور بأنه خير من تمنى الخير للأولاد، صديق الابنة ومستشار الابن، حين يغيب، يغيب وتد الحياة ونصبح عُراة في مواجهة الدنيا، تعتبره الفتيات أول حب لها، وأكبر حضن يحتويها، إنه الأب، والأخ، والابن، وربما الزوج والصديق. هو الرجل حين يكون رجلاً بمعنى الكلمة. احتفل العالم باليوم العالمي للرجل في الخميس 19 نوفمبر، وهو اليوم المخصص تحية لكل الرجال حول العالم ممن عرف كيف تكون مسؤولية الرجل، والمخصص للاحتفال به في القانون الإنساني منذ العام 1999، حين تمَّ الاحتفال به لأول مرة.
يجيء هذا الاحتفال العالمي بالرجل لأجل تسليط الضوء على الدور الذي يقوم به الرجال في تعزيز الحياة على كوكب الأرض، وبعيدًا عن الاتهامات التي تطال الرجال كثيرًا ويتم تعميمها على كل الرجال في العالم، وكذلك تقديرًا للدور الذي يلعبه الرجل لأجل المساهمة في قضايا المساواة مع المرأة، لكن أهم الأسباب كان لدعم الرجل بشكل إيجابي بعدما أظهرت الدراسات والإحصاءات أن الرجل أكثر ميلاً للانتحار، بل هو الجنس الذي تتصاعد أعداده انتحارًا قبل سن 45 سنة، تحت قهر ضغوط الحياة المختلفة برمتها.
يعود الاحتفال بذلك اليوم إلى تقليد ابتدعه المحاضر جيروم تيلوكسينغ في جزر الهند الغربية بدولة ترينيداد وتوباغو، والذي على ما يبدو انتبه أخيرًا إلى مجموعة مقالات كتبها في الستينيات الصحفي الأمريكي جون بي هاريس لأجل الانتباه للتهميش الذي يشعر به الرجال بعد التركيز على يوم المرأة العالمي كتقليد متبع منذ مطلع القرن العشرين، وتصادف هذا اليوم مع ميلاد والد جيروم تيلوكسنينغ، ليتحول بعدها إلى احتفال عالمي بيوم الرجل، وكان هذا العام جاء تحت عنوان " صحة أفضل للرجال والأولاد" حسب ما نشر على الموقع العالمي المخصص للاحتفاء بهذا اليوم.
فتحية لكل رجل تليق به التحية أبًا وأخًا وابنًا وزوجًا وصديقًا.